اعتبر المدير العام السابق لوزارة الإعلام محمد عبيد، أنه "لم يحصل أي تحول في الموقف الأميركي بما يتعلق بتخفيف الضغوطات القائمة على لبنان"، مشيرا الى أنه "تم خلال اليومين الماضيين تعميم جو سياسي واعلامي غير دقيق وهو رُبط بحادثتين إثنتين، الأولى هو تطاول السفيرة الأميركية على السيادة الوطنية من خلال التصريحات في أكثر من قناة اعلامية ووفق معطياتي أن جزء أساسي منها لم يكن بشكل موجه من الخارجية الأميركية، بل هو حشو بعض اللبنانيين لرأس السفيرة بعض الأفكار وأن هذا هو الوقت المناسب للانقضاض على المقاومة وحزب الله والحكومة لفرض التغيير الذي تريده الولايات المتحدة. أما الحادثة الثانية فهو زيارة السفيرة الى رئيس الحكومة حسان دياب والجلسة الطويلة بينهما".
وأوضح عبيد في حديث إذاعي أن "هناك مشهدين الأول متهور وضاغط على الحكومة والمستهدف منه هي المقاومة والمشهد الثاني هو مشهد تسوية"، مشددا على أنه "لم تتغير الأهداف الأميركية بل تغير الأسلو نتيجة الموقف الصادر عن مسؤولي السفيرة في الخارجية وأنها ذهبت بعيدا بالتصريحات. فهي كدبلوماسية أي كلمة تقولها يجب أن تكون منسقة ووقف ايقاع سياسي معين".
ورأى أن "تصريحات مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر، هي في سياق معد فعلا أما تصريحات وزير الخارجية مايك بومبيو أقل من المتوقع خصوصا برده على الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، بينما تصريحات السفيرة الأميركية فهي أبعد من ما هو مطلوب منها"، مؤكدا أن "هدفهم جميعا إسقاط الحكومة، لكنهم وصلوا الى نتيجة مفادها أن الظروف لم تنتضج بعد، لذلك قامت السفيرة بزيارة دياب لاعادة الوصل ولكن عدنا الى نفس النغمة الأساس "لن تأخذوا شيئا دون اصلاحات". كما أن محاولة القول أنه نتيجة هذا المناخ بعد الزيارة وأن العرب سيقدمون تسهيلات فيه كثير من الوهم".